الحديد
رغم أن احتياج النبات والحيوان للحديد تكون في كميات قليلة جدا، إلا أن تلك الكمية القليلة حاسمة ونقصها أو اختلال التزود بها سيؤدي الى مشاكل كبيرة واضحة. وفي المجال النباتي نلاحظ أن نقص الحديد في البيوت البلاستيكية التي تزرع بالخيار ينخفض إنتاجها الى سدس الكمية، وكذلك في العنب، ويستدل على نقص الحديد في العنب والخيار والليمون الحامض بوجود بقع صفراء في الأوراق، ويمكن تمييزها عن نقص النيتروجين في أن نقص النيتروجين يعطي الورقة لونا شاحبا مصفرا، في حين نقص الحديد يكون بوجود اخضرار واضح في عروق الورقة، لكن يكون الاصفرار فيما بين العروق.
دور الحديد في صحة الإنسان
إن وجود 90% من الحديد الموجود في جسم الإنسان يكون متحدا مع البروتينات وأهمها (الهيموجلوبين) الذي يحتوي في تركيبه على 34% من الحديد.. ويوجد الحديد في الدم بشكل متحد مع بروتين خاص يسمى (الزاسفرين) (ويطلق عليه أيضا اسم السدرفلين) والذي يقوم بنقل الحديد داخل الجسم من منطقة الى أخرى. ويحتوي (الفرتين) الذي يعتبر من البروتينات التي تتحد مع الحديد على 20% من الحديد، كذلك يفعل (الهيموسايدرين) الذي يحتوي على 35% من الحديد.*1
أعراض نقص الحديد
بما أن الحديد يتحد مع بروتينات الدم، فإن نقصه سيؤثر على ما يعرف بقوة الدم، وبالذات كريات الدم الحمراء التي تتولد في النخاع الشوكي، وبالرغم من أن تدمير الكريات يتم باستمرار داخل الجسم، فإن الحديد الموجود بالكريات المدمرة سيعاد استخدامه من جسم الإنسان. ولكن في حالات النزف الناتج من الحوادث أو الكسور أو الولادة عند النساء فإن أعراض نقص الحديد ستظهر والتي يستدل عليها بالشحوب في وجه الإنسان أو بواسطة المختبرات.
امتصاص الجسم للحديد
هناك أفكار مشوشة عن طريقة امتصاص الحديد، ولن نتكلم عنها في النباتات (التي تتم بطريقة التبادل الأيوني) .. بل سنتكلم عن ظاهرة ميكااحسنتية سماها العلماء باسم (انسداد الميكوسا) وملخصها أن كميات الحديد الزائدة التي لا يحتاجها الجسم ستمنع من الدخول بواسطة الخلايا المخاطية داخل المعدة (باطن جدار المعدة)وكذلك الأمعاء الدقيقة.*2
مصادر الحديد في الأغذية
معظم الأغذية بها حديد إلا الحليب فهو فقير به. و من أغنى المصادر هي الخضراوات الورقية (سبانخ، خس، سلق، كرنب بقدونس، جرجير الخ) وبذور البقول (عدس، فول، حمص الخ) والكبد والطحال، والأسماك واللحوم .
هوامش
ــــ
*1ـ تغذية الحيوان/ ماكدونالد وآخرون/ ترجمة: سعد عبد الحسين ناجي/ مؤسسة المعاهد الفنية/بغداد/1985/ ص 134
*2ـ المصدر السابق ص 136