أنواع أخرى من الحمضيات
إن كانت أصناف البرتقال والليمون قد سبقت غيرها من أصناف الحمضيات للاستعمال البشري، فإن أصنافا أخرى قد أخذت طريقها لموائد البشر، ولو بدرجة أقل من الأهمية، مثل (اللالنكي (بالعراق) أو الماندراين) و أصناف من (الشادوك أو الكريب فروت)، وقد أحسن الإنسان استعمال بعضها وبالغ أو أساء استعمال البعض الآخر.
وتنتج الدول العربية ما مجموعه حوالي 6 ملايين طن من الحمضيات سنويا، تتصدر المغرب والجزائر وفلسطين المحتلة ومصر تلك الدول وتنتج نصف تلك الحمضيات من البرتقال، ويلي ذلك اللالنكي (المندرين) وتتصدر المغرب والجزائر كمية الإنتاج إذ ينتجان ما مجموعه نصف مليون طن سنويا.
في حين تنتج الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 10 ملايين طن من البرتقال وحده، وهي تعادل ثلث إنتاج العالم تقريبا. أما الليمون فتنتج الولايات المتحدة أكثر من مليون طن سنويا وهي نسبة تعادل ثلث إنتاج العالم أيضا. في حين تتصدر اليابان إنتاج اللالنكي (المندرين) وتنتج 3.2 مليون طن وهي نسبة تزيد عن 45% من إنتاج العالم*1
اللالنكي (اليوسفي) Mandarins
تضم أصناف هذه المجموعة، الثمار التي تكون قشرتها خشنة وتنفصل قشرتها بسهولة عن اللب، وفصوصها سهلة الفصل عن بعضها، ويكون أوسط الثمرة مجوفا (فارغا). ومن تلك الأصناف المشهورة عالميا: الكلامنتاين ،دانسي، كيلوباترا، الملوكي، ساتزوما، كارا، سناترا*2
· الكلامانتاين
موطنه الأصلي من (الجزائر) وقد عملت على دراسة هذا الصنف مدة سبع سنوات (1974ـ 1981) في محطة بحوث بستنة نينوى. من حيث ملائمته للطقس وطرق تسميده وتقليمه الخ. وكانت ثماره تتفوق على كل أصناف من حيث الاستساغة، وثماره تقترب من اللون الأحمر وزن الثمرة يصل الى 110غم قليلة البذور، يرغب الأطفال في تناوله لسهولة التعامل معه بعيدا عن الإحراج الذي قد يحدث مع غيره من الثمار، يعتبر من الأصناف المبكرة حيث ينضج في نهاية (أكتوبر/تشرين الأول: هذا في العراق وغور الأردن). وتتأثر الثمار بانخفاض درجات حرارة الليل فينخفض العصير من الثمرة وتتحول الى نسيج فليني جاف.
ساتزوما
صنف متوسط النضج، ثماره أكبر من الكلامانتين تصل الى 130 غم، حلاوته أقل من سابقه، يبقى متوفرا في الأسواق لغاية أواسط يناير/كانون الأول.
الملوكي King
ثماره بيضوية كبيرة الحجم، يظنها غير المختص أنها برتقال، ومن حسناته أنه يظهر بعد قلة ظهور أصناف الحمضيات الطازجة الأخرى، حيث يظهر في أيار/مايو وحزيران/ يونيو. وأصل هذا الصنف من الصين، دخل الى فلوريدا عام 1860، ودخل مناطقنا منذ ثلاثة عقود، وبدأ يُطرح في الأسواق الأردنية، مثلا، قبل عشرين عاما.
مجموعة الليمون الهندي
وتضم الكريب فروت Grape Fruit والسندي (الشادوك : البوملي) Shaddocks
يعتقد أن الكريب فروت أصله من جامايكا إذ وجد ينمو بريا عام 1789 هناك، والحقيقة أن الأصناف التي يتناولها المستهلكون هذه الأيام هي نتيجة تهجين بين أكثر من نوع وأكثر من صنف، فالكريب فروت الحالي يعتقد أنه جاء نتيجة خلط بعض أصناف السندي (الشادوك) مع البرتقال.
استعمال عصير الكريب فروت
يعتقد البعض أن عصير الكريب فروت هو أحد عناصر نظم تخفيف الوزن، ويعتقد أن تناول كوبا من العصير ضمن حمية معينة يخفف الوزن نصف كيلوغرام يوميا.
ولكن هناك من يحذر من الإفراط في تناول ذلك العصير، خصوصا للحالات التالية:
1ـ إذا كان هناك من يتناول أدوية تنظيم دقات القلب (مجموعة الدايجوكسين) أو المميعات مثل ( الوارفرين أو الهيبرين).
2ـ في حالات وجود القرحة المعدية، أو قرحة الإثني عشر. حيث يحدث نوبات شديدة من الألم.
3ـ أولئك الذين يستخدمون المنشطات الجنسية (فياجرا وغيرها) حيث يبطل ذلك العصير مفعولها!
انتهى عرض الحمضيات
هوامش
*1ـ الفاكهة المستديمة الخضرة/ مكي علوان الخفاجي وآخران/ جامعة بغداد/1990/ صفحة 134 وما بعدها.
*2ـ الفاكهة المستديمة/ عبد اللطيف رحيم حسن/ هيئة المعاهد الفنية/ العراق 1991/ صفحة 29