هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


rasco.yoo7.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السفاح
راسكو فضي
راسكو  فضي
السفاح


ذكر
عدد الرسائل : 226
العمر : 30
الموقع : monderfad@yahoo.com
العمل/الترفيه : راسكو
   : الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... FP_03
انا : الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... Lybian10
مجازك : الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... 410
المهن : الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... Studen10
الهوايــة : الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... Swimmi10
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... Empty
مُساهمةموضوع: الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار...   الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار... Icon_minitimeالجمعة يوليو 03, 2009 9:57 am

الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار

تأليف : باولو باقانيني

ترجمة بتصرف : د. إبراهيم أحمد المهدوي

بعد حوالي نصف قرن مضي على إعدام الثائر الليبي عمر المختار بواسطة ( رودلفو غراتسياني ) ، تحدث( ليفي livio dall Aglio ) سجان ( عمر المختار ) عن الساعات الأخيرة التي قضاها عمر المختار في معتقله بسوسة . أشار كاتب المقال في فقرات عنوان المقالة إلى عمر المختار باعتباره ( غاريبالدي ليبيا ) ، وذلك بمناسبة توزيع فيلم ( عمر المختار أسد الصحراء ) على دور العرض العالمية بعد أن فرغ من إخراجه ( مصطفى العقاد) السوري الجنسية ، والذي كان قد قام بإخراج فيلم الرسالة من قبل ، وقد بلغت تكاليف الفيلم الأخير حوالى 50 مليون دولار أمريكي ، وقد تم الاعتماد في سيناريو شريط عمر المختار على الوقائع التاريخية .. ولكن برغم ذلك فقد تجاوز المخرج بعضاً من تلك الوقائع . وقد صرح ( مصطفى العقاد ) في مقابلة صحفية له مع مجلة " الدستور اللندنية Aldoustouor بقوله : " إن قيامي بإخراج فيلم عمر المختار في ليبيا ، جعلني أكتشف ولأول مرة مدى فضاعة جرائم الفاشيست الطليان في ليبيا ، حيث قام الجنرال رودلفو غراتسياني أثناء محاولاته اليائسة تنفيذ خطته في ترسيخ الاستيطان الاستعماري في ليبيا ، قتل 200,000 نسمة من المواطنين الأبرياء طوال ثلاث سنوات فقط قبل عثوره على الثائر عمر المختار واعتقاله ثم يستمر الكاتب في توجيه بعض الانتقادات إلى الشريط منها استخدام نوع من السيارات الحربية أثناء محاصرة عمر المختار لاعتقاله كانت لم تستخدم بعد بواسطة القوات الإيطالية في أفريقيا ، ثم يشير إلى أن الجلاد الذي وضع حبل المشنقة في رقبة عمر المختار لم يكن من بين الفاشيست الإيطاليين ، بل كان زنجياً سودانياً من أهالي البلاد يدعى ( محمود ) كان يعرف بلقب اللونقو " الطويل " وهو زنجي سكير مات أخيراً بضاحية البركة في مدينة بنغازي ، كما يروي أحد شهود العيان الذين عاصروه وعرفوه . وذلك وفقاً لما ذكره سجان الشهيد في اعترافاته لكاتب المقال . ولكن الذي يعنينا في هذا المقال ليس من وضع حبل المشنقة حول رقبة الشهيد .. فهو واحد ، فسواء كان الجلاد الحقير هو محمود السوداني السكير أو غيره من المتعاونين مع الفاشيست الإيطاليين .. فالتاريخ لن يرحم أولئك الذين كانوا يتقربون من ( رودلفو غراتسياني ) سفاح ليبيا ، فالذي يهمنا هنا أنه ساعد على توضيح بعض الجوانب الخفية في تاريخ بلادنا حيث أشار ( باولو باقانيني ) إليها خلال حواره مع ( Livio ) سجان الشهيد عندما تم اعتقاله في سوسة . وقد قام الكاتب بتقسيم مقاله إلى فقرات صغيرة لكي يمكن إدراك تلميحاته إلى بعض النقاط التي يوردها على لسان السجان الذي قام بحراسة عمر المختار طيلة بقائه لبضع ساعات في سوسة .. كما نجد أن إحدى الفقرات بالمقال تعطي نبذة مختصرة عن الشهيد عمر المختار ، حيث يورد أنه قد ولد بالبطنان عام 1862م ، ثم التحق فيما بعد بمدرسة الجغبوب القرآنية حيث قضى بها 8 سنوات استطاع بلباقته ومهارته اكتساب ثقة معلميه مما ساعد على انتقاله إلى الكفرة حيث أسند إليه منصب شيخ زاوية القصور عندما بلغ من العمر 40 عاماً . وقد تزوج عمر المختار من ثلاث زوجات في حياته ، كانت الزوجة الأولى من أقاربه ( المنفه ) توفيت بعد سنوات قليلة من اقترانه بها ، أما الثانية فقد كانت ابنة أحد أعيان البلاد ، والزوجة الأخيرة فقد كانت ابنة أحد المجاهدين توفيت خلال معركة وقعت ما بين المجاهدين بقيادة عمر المختار والقوات الإيطالية عام 1927م .
وبعد احتلال بنغازي أصبح ( عمر المختار ) من أنشط المبشرين بالحرب المقدسة "الجهاد" ضد القوات الإيطالية ، حيث كان يقوم بتحريض القبائل العربية وتدريب رجالها على السلاح ، بالإضافة إلى أنه كان قد رفض عقد أية اتفاقيات من شأنها الخضوع للحكومة الإيطالية ، حيث نجد ( غراتسياني ) يورد ذلك في مذكراته بقوله " لقد كان عمر المختار يقوم بتحريض سكان الجبل بالتحرش ضدنا بل ومهاجمة الحاميات العسكرية الإيطالية وقطع جميع الطرق في وجه قوافل التموين التي كانت تزود مراكز الحاميات العسكرية " كما حاول عمر المختار في يونيه عام 1922م تكوين تحالف إسلامي مع الزعماء الوطنيين بإقليم طرابلس من أجل محاربة القوات الإيطالية .
ويمتاز عمر المختار بذكاء متوقد حاضر البديهة ، كما أنه مثقف واسع الإطلاع خاصة في الأمور الدينية ويرجع ذلك إلى تعليمه الديني ، وكان نقياً ورعاً عاش فقيراً طيلة حياته ، فمنذ عام 1922م إلى أن تم القبض عليه بقي على الجبل يقضي معظم أيام حياته في التخطيط والتنظيم للهجمات الشرسة التي كان يقودها ضد جنود الحاميات العسكرية الإيطالية . فقد كان دائماً يحرص على قيادة المجاهدين بنفسه وأحياناً يكتفي بإدارة المعارك من بعيد . وبإتباعه أسلوب قيادة المعارك بنفسه كان يزيد من جذوة ارتفاع الروح المعنوية القتالية بين أتباعه ضد الإيطاليين ، وعندما ترك ( إدريس السنوسي ) البلاد إلى مصر مع أتباعه ، أصبح ( عمر المختار ) القائد الوحيد في البلاد ، حيث كان يقوم بجمع المال وقيادة حرب التحرير ، وقد كان بالإضافة إلى ذلك يجمع الإتاوات السنوية التي كانت تدفعها القبائل البرقاوية لصالح حركة الجهاد .
وبإصرار عمر المختار على خوض الحرب المقدسة ضد القوات الإيطالية بالرغم من قلة المؤن والعتاد بالإضافة إلى هروب الكثير من الشخصيات المرموقة إلى مصر وغيرها إلى البلدان المجاورة استطاع عمر المختار قيادة المجاهدين لمدة 15عام دوخ فيها القوات الإيطالية التي كانت تعتبر من القوات المجهزة بأحدث الآليات العسكرية الراقية في ذلك الوقت ، حيث جعل قادتها العسكر يشعرون بالخيبة والفشل بعد كل معركة يخوضها ضدهم ، وقد تم القبض على عمر المختار يوم 11/9/1931 ، وفي يوم 16/9/1931 بـ( سلوق ) جرى تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده شنقاً حتى الموت . وقد اعتبر المختار أحد شهداء الحرية ذلك لأنه استطاع أن يقدم أسلوباً جاداً ليس فقط لليبيين ، بل إلى جميع المضطهدين في العالم الذين كانوا يقاومون شتى أنواع الاستعمار من أجل نيل الحرية لشعوبهم المقهورة .
إن إعدام البطل عمر المختار بحضور الجنرال ( غراتسياني ) نفسه الذي حرص على إعطاء إشارة البدء في تنفيذ الحكم إلى الجلاد الطويل القامة والضخم الجثة الزنجي الذي كان يقف وراء عمر المختار فوق منصة المشنقة .. لم يوقف حركة الجهاد الليبي التي استمرت ضد القوات الإيطالية كما توقع عمر المختار أثناء مقابلة غراتسياني له في مدينة بنغازي ، وقد أشار ( رودلفو غراتسياتي ) إلى أحداث الحرب الليبية كافة خاصة فيما يتعلق بوصف مراحل عمر المختار إلى أن تم تنفيذ حكم الإعدام فيه ، وذلك في كتابيه الأول بعنوان " برقة المهدأة " أما الثاني فقد كان بعنوان الكتاب الأول تقريباً ويورد الكتابان المذكوران بالتفصيل بيانات جغرافية للمناطق البرقاوية بالإضافة إلى حصر لأسماء الشخصيات التي لها علاقة بأحداث الحرب الليبية الإيطالية ، ولكن بالرغم من ذلك فإن غراتسياني قد حاول الإشارة بإيجاز إلى عملية نقل عمر المختار إلى سوسة بعد اعتقاله في سلطنة مباشرة ، ولعل ذلك الإيجاز من غراتسياني يخفي المعاملة القاسية التي لقيها البطل عمر في اللحظات الأولى من أسره في سوسة قبل أن يتم اقتياده إلى بنغازي ، تلك اللحظات كان يجب على غراتسياني الإشارة إليها بالرغم من أنها تفضح المعاملة السيئة التي وجدها عمر فليس هناك أهم شيء لدى المؤرخ سوى محاولته معرفة تلك اللحظات في حياة عمر المختار وذلك من خلال الاعتماد على الفضول التاريخي لكي يصل إلى ردود الفعل التي كانت قد لازمت عمر المختار أثناء القبض عليه والذي كان يعتبر شخصية مهمة لما يتمتع به من وجاهة واستقامة بين مواطنيه ، فقد كان عمر يعتبر العقل المفكر للمجاهدين في برقة ، فقد استطاع القيام بحشد وتدريب بالإضافة إلى تنظيم وقيادة المجاهدين بكل مهارة ورباطة جأش وعزيمة قوية لم تعرف الاستسلام في مقاومة القوات الإيطالية الفاشستية المجهزة بمختلف الأسلحة المتطورة وذلك طيلة سنوات الجهاد التي خاضها ضد قوات الغزو الإيطالي . وقد أورد غراتسياني في كتابه الأول من دون التوسع في الشرح اللحظات الأولى لاعتقال عمر المختار ونقله إلى سوسة حيث أمضى بضع ساعات هناك ثم انتقل بعدها إلى بنغازي ، حيث أشار في بعض فصول كتابه قائلاً " لقد اتسم عمر المختار بالهدوء والصبر أثناء الاتصالات الأولية التي قام بها بعض المسؤولين الإيطاليين معه ، حيث أجاب بهدوء على جميع الأسئلة الموجهة إليه بنبرة تحد وتمرد " .

مجلة البحوث التاريخية ، العدد 2 ، يوليو 1988 م




التوقيع
امة لاتعرف ماضيها لاتحسن صياغة مستقبلها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الساعات الأخيرة من حياة عمر المختار...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقـســـام الأدبـيــــة :: منتــدى التـاريخ والســير-
انتقل الى: