إلى كل أخ صاد عن أخته .. هذه كلماتها حتى ولو لم تظهرها
كم أخت تشتكي عدم اهتمام أخيها لها ! وكم أخ وضع حواجز بينه وبين أخته ! مع العلم أنها تحتاج له في كل وقت وحين
فإلى كل أخ سار على ذلك إليك كلمات أختك لك تدور في فكرها فتذكرها جيّداً
أخي عذراً ستجدني شديد اللهجة عليك هذه المرة ولكن احتملني فهي خرجت من أخت لك مكلومة طالما تمنيت إلقاءها عليك، ولكن كانت تخشى تنغيص ما أنت فيه
يا أخي هل تتذكر عندما كانت البراءة تخيّم علينا منذ أن كان جل همنا اللعبة والعروسة، تربينا في منزل واحد ولعبنا سوياً حتى كبرنا وأصبحت المسؤولية تُحاط بنا، لكن يا أخي للأسف أقولها أنك في هذا الوقت تركتني لوحدي وحل مكاني أصحابك !! ونسيتني بالكلية
فأه ثم أه أخي
إن ما يحزنني هو أن مجالستك ومصادقتك يتمناها الكثير مما يجعلني أغبطك كثيراً و حزناه
أخي لا أريد منك أي شي يشغلك، أريد فقط قلباً حنوناً، أريد ابتسامة صافية، وليس تقطيب جبين دائم !!
أريدك أخي أن تفتح لي قلبك فأبعث فيه كل ما يضايقني من أحزان وهموم، أرجوك يكفي يكفي ابتعادك عني وقربك للبعيدين !! وأنا أحق منهم.
أخي هل يخفى عليك ما أعيش فيه من فراغ عاطفي أحرقني حتى كاد أن يحمّل أهلي بالعار ولكن ستر الله وسلم
أخي أرجوك جاوبني بحق من يسد ذلك الفراغ غيرك من من ؟؟!! أم أنك تدعه لذئب بشري يسده بحب كاذب وغرام مزيّف !
أخي أدركني مادمتُ حتى الآن لم أغرق فكر أخي في ذلك مراراً أرجوك فكّر بدقه
أخي لا أتذكر أنك قد أخذتني معك في نزهة برية أو مكان يعود علي بالفائدة !!
صدقني أخي أنه يؤلمني أن المشاعر فيك مختفية بل للأسف أقولها بحق منقرضة !!
أخي أعذرني على صراحتي وقسوتي عليك لكن أرجوك لا تلمني فلو علمتَ ما بي فأنك حقاً ستعذرني
ختماً أخي الغالي تذكر ثم تذكر أن لك أختاً هي والله في حاااجتك.
منقول من الكاتب جليس الساحة
وأزيد وأقول
والله نفسي بيده لقد أعجبني ما كتبه الكاتب من كلمات وما سطره من حروف حول علاقة الأخ مع أخته
وقد كنت في أغلب الأحيان أتناول هذا الموضوع مع بعض الأصدقاء حول علاقاته
مع أخواته فلا ترى السامعين إلا وقد أطرقوا رؤوسهم بين أرجلهم وهم لا يستطعيون
حسا ولا همسا وكأن على رؤوسهم الطير وكأن من معه في البيت ليست أخته
من دمه ولحمه كأنها كائن غريب تقشعر منه ألبدان وتخجل من وجوده النفوس
سبحان الله يامن تدلل وتجري وراء بنات
الناس وتسمعهم الكلام الرقيق المعسول بل و تجده يمشي وأياها في الطريق
أو في المنتزه وتجده في غاية الرقة وقمة الاسلوب والمنطق في الكلام والادب
والتصرفات وكأنه بشر ملائكي ولا تجد له غلطة وتكشيرة وجه ولا حشرجت صوته
بل وكأنه لا صوت له بل تجد منبسط مسرور السريرة والوجه كله الأن لماذا؟!
لماذا لايكون حالك هذا مع أختك التي من دمك ولحمك
أقول لأنه في الحرام والشيطان قد أطمئن عليه
وعرف أنه في قمة الانحطاط والخذلان والخسران وأما في البيت تجده يكشر بل
ويكسر وغليظ وفظ القلب واللسان مع من مع أخته تلك التي لعبت معه مع أخته
تلك الأخت التي تهتم به وتحبه وتحب له الخير وتنطق أسمه بفخر مع رفيقاتها
و تنطبق به إلا بخير وهي تعتز به وتدافع عنه وتتفاخر به مهما فعل
وأما الأخ فلا يكاد ينطق بإسمها والصوت مرتفع يتعالى على من على أخته
بل لاتجده ينطق بأن له أخوات وشقيقات في البيت إلا لمن هو قريب جدا
ولا تجد يتجراء على نطق أسمها في مجلس أو يفتخر بأن له أخوات وشقيقات.
ألا فليراجع كل شاب علاقته مع أخته وشقيقاته
مع من تريد الأخت أن تتكلم مع الغريب ام الزميل أم مع الذئاب البشرية المنتشرة
في كل مكان وتتحين كل فرصة يجد فيها نفسية ملائمة ومحطمة ولا تجد أخ تشكو له
حالها أو تدردش معه أو يمزح معها
مع من تريدها أن تتكلم
وإذا تجرأت وتكلمت مع الغريب وقع ما وقع فمن السبب ألست أنت
يامن أبتعدت عن أخواتك وتركتهم في البيت
الكلام يطول ويطول ويطول ورحم الله سمع كلمات وقراءها
فعرف قدرها وانتفع بها
ووفق الله الجميع للخير
..